إلى زَمَنٍ سابقٍ لمجيء النساءْ..
إلى زمنٍ سابقٍ لقُدُوم البكاءْ
فلا فيهِ ألمحُ وجهَ امرأهْ..
ولا فيهِ أسمعُ صوتَ امرأهْ..
ولا فيهِ أشنقُ نفسي بثدي امرأَهْ..
ولا فيه ألعقُ كالهرِّ رُكْبَةَ أيّ امرأَهْ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أريدُ الخروجَ من البئر حيَّاً..
لكي لا أموتَ بضَرْبَة نَهْدٍ..
وأُهْرَسَ تحت الكُعُوب الرفيعةِ..
تحت العيون الكبيرةِ،
تحت الشفاه الغليظةِ،
تحتَ رنين الحِلَى، وجُلُود الفِراءْ
أريدُ الخروجَ من الثقبِ
كي أتنفَّسَ بعضَ الهواءْ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أريدُ الخروجَ من القِنِّ..
حيثُ يفرّقْنَ بين الصباحِ وبين المَسَاءْ
أُريدُ الخروجَ من القِنِّ..
إنَّ الدَجَاجاتِ مزَّقْنَ ثوبي..
وحللنَ لحمي..
وسَمَّيْنَني شاعرَ الشُعَراءْ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كرهتُ الإقامةَ في جَوْف هذي الزُجاجَهْ..
كرهتُ الإقامةَ في جَوْف هذي الزُجاجَهْ..
كرهتُ الإقامَهْ..
أيمكنُ أن أتولّى
حِرَاسَةَ نَهْدَيْنِ..
حتى تقومَ القيامَهْ؟؟
أيمكنُ أن يصبح الجِنْسُ سِجْناً
أعيشُ به ألفَ عامٍ وعامْ
أريدُ الذهابَ..
إلى حيث يمكنني أن أنامْ...
فإني مللتُ النبيذَ القديمَ..
الفِرَاشَ القديمَ..
البيانو القديمَ..
الحوارَ القديمَ..
وأشعارَ رامبو..
ولَوْحَات دالي..
وأعينَ (إلْزَا)
وعُـــــــقْدَةَ كــــافْكَا..
ومــــــــــــا قــــــــــــالَ مجنونُ لَيْلَى
لـــشرح الغرامْ ،،
متى كـــــــــــانَ هذا المُخَبَّلُ مجنونُ ليلى،،
خــــــــــــبيراً بفنّ الغرامْ؟
أريـــدُ الذهابَ إلى زمن البحرِ..
كــــــي أتخلَّصَ من كل هذي الكوابيسِ،
مــــــن كلّ هذا الفِصَامْ
فهل ممكنٌ؟
- بعد خـمسينَ عاماً من الحُبِّ-
أن أستـــــــــــــــــــــعيدَ السلامْ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أريدُ الذهابَ.. لما قَبْلَ عصر الضفائرْ
وما قَبْلَ عصر عُيُون المَهَا..
وما قَبْلَ عصر رنين الأساورْ
وما قَبْلَ هندٍ،.
ودَعْــدٍ،،
ولُــــبْنَى،،
وما قَبْـــلَ هزِّ القُدُودِ،
وشَــدِّ النهودِ،،
ورَبْط الزنانير حول الخواصرْ،.
أريــدُ الرحيلَ بأيِّ قطارٍ مُسَافرْ
فـــإنَّ حُرُوبَ النساءْ
بـــدائيّةٌ كـــــحروب العشائرْ
فقَبْـــلَ المــعاركِ بالــسيفِ،
كــــــانــــــتْ هـــــناكَ الأظــــافِرْ!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـكرهـــــتُ كــــتابةَ شـــــعري على جسد الغانياتْ
كرهتُ التَسَـــــلُّق كلَّ صباحٍ، وكلَّ مساءٍ
إلى قمــــة الحَلَماتْ،،،،
أريـــدُ انــــتشالَ القصيدة من تحت أحذية العابراتْ
أريدُ اـــــلدخولَ إلى لغةٍ لا تجيد اللغاتْ
أريــــــدُ عناقاً بلا مُفْرَداتْ
وجـــــــــــنْساً بلا مُفْرَداتْ
ومــوتاً بلا مُفْرَداتْ
أريـــدُ استعادةَ وجهي البريءِ كوجه الصلاةْ
أريـــدُ الرجوعَ إلى صدر أمّي
أريـــدُ الحياةْ،،،،